الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

بعد النسيان , تبدأ القصة

تحت أشعة الزيتون الحارقة , وفي ظل شجرة التين العتيقة أمام مسجد الدوار , يتكئ الحاج محمد , شيخ القيبيلة و في جانبه الأيسر غلام أزعر قليل الكلام , لا يفعل إلا ما يأمره به سيده , يدس النعناع في الكأس الموالية للشيخ , يسكب الشاي مرارا تكرارا ويعيده إلى البراد مرة أخرى . لا يدري الشيخ لما تأخر الغلام في إعطائه كأسه , فهو يحب أن لا يكون الشاي حارا جدا و لا حلوا بل بين ذلك سبيلا .

يسكب الغلام الشاي في الكأس للمرة العاشرة و يعيده , تترأى في رأه صوت شقيقته الصغيرة التي ذبحوها من الوريد إلى الوريد في عملية ما تكون جنونية , أخدوه من بين يدي أمه و رموا أباه بالبارود . لم يدري أين أمه و ولم يدري لما قتلوا أخته , ولكنه يدري أن شيخ القبيلة التي أسرته هو الذي أمرهم أن يملؤ خزينة القبيلة بأي ثمن . فكان الثمن موت الشيخ بعد إثنتا عشرة عاما , على يد غلامه و في الكأس التي يحب أن يشرب منها . بعد أن نسي الأمر .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

كلاهما على خطأ .

كان لدي في ذلك اليوم التعس , محاظرة من محاظرات أستاذ لا يفقه في عصره شيئا , لا يهمني أصلا ما يقول إلا لأننا سنمتحن فيه , إستقليت الحافلة , متجها نحو المحطة لكي أستقل أخرى , ومع حرارة الشمس إرتفعت درجة حرارة الحافلة و أصبحت على صفيح ساخن , فأصبح هؤلاء الذين يتخندقون دائما في وراء الحافلة يسبون السائق و كثيرا ما أسبقهم إلى موضعهم ذلك في كثير من الأحيان لأنه يعتبر ملاذا لكي أتخبى عن العيون الحذقة فكثيرا ما أقوم بقراءة كتابة في الحافلة . طفل يبكي , وأمه تخيفه بطريقة إستفزازية , كنت أود أن أقول لها كيف تريدينه أن يصبحا غير شمكار هذا إن كبر . و فتاتان تتحدثان هناك عن حلمهما في الزواج , وخلفها صبيان في مقتبل العمر يمزحان , و أثناء كل هذا يخرج سائق تاكسي من مكان غير معروف , لم يشاهد أحد , وبينما كان سائق الحافلة ينظر إلى سيقان تلك الطالبة اليافع , إذ به يصطدم بصاحب التاكسي , لكن لحسن الحظ ففرامله القوية أسعفته بكل قوة .

صاحب التاكسي , أخد التاكسي مؤخرا بالتسليف , رغم ذلك فهو سعيد فبعد مرور عام سيتزوج من محبوبته التي احبها دوما رغم أنها تسبب لها المشاكل , عام من التقسيط و العمل المضني سيجمع القليل و يكتري محالا لبيع مواد التجميل , إنها تعتبر تجارة العصر و الأكثر ربحا بين مثيلاتها , ينطلق خارجا من المحطة , يجب أن يسبق الجميع ليحصل على مكان و بالتالي على زبناء زيادة , ينطلق . وفي لحظة حساب الدريهمات في يده التي جمعها اليوم , تنزل سيارته فتصطدم بحافة الحافلة , يتوقف صاحب الحافلة بسرعة , يعيد صاحب التاكسي حساباته في ذهنه , "ما كسبته في شهر كامل سيذهب في إصلاح السيارة لإرجاعها كما كانت" يضغط على دواسة السرعة , فيصبح الضرر أكثر , يخرج فيطالب من صاحب الحافلة أن يعمل مع حلا ,

كلاهما متعنت , كلاهما يرى أن الخطأ في الأخر , فتنقضي ساعة أخرى , ويخرج الجمع من الحافلة , ويتجهون إلى المحطة مرة أخرى لكي يستقلوا أخرى .

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

قصة خالد

الأربعاء يكون يوم السوق , يخرج خالد من بيته كما العادة وقد تطهر بأغلى عطر عندهم "الريفدول" ذلك العبق الروائحي الذي يلازم زوار باريس يحملونه معه أنما رحلوا أو إرتحلو , رأوا الحضارة ولم يتفيدوا من ذوقها كما يجب , بل ذهبوا إلى تلك البلاد البعيد , حاملين ثقافة و أفكار سابقة أهمها أنهم محكورين و أنه الأخر شر بعينه , فبقوا في قوعتهم , ورجعوا في الحالة التي كانوا عليها لما ذهبوا .
هذا لا يهم خالد , خالد فتى بسيط في قرية جبلية , قليلة ما يزورها الزوار , جميع الناس يعرفون بعضهم البعض و يلتقون في مناسبات عديدة , ولأن الظلام كان سيد الموقف في تلك المداشر القديمة في مغرب أخر غير مغرب الهواتف و الحواسيب . فقد كان خالد يعتبر السوق الاسبوعي فرصة سانحة لكي يهرب من المدرسة , بل إنها أكثر فرصة فإنه في هذا اليوم سيلعب لعبة المفضلة في قاعة البليار , أو ربما فقط يتجول بين دروب السوق لعله يجد شيئا مميزا يفتخر به أمام من هم في سنه , في المساء عندما يرجع . المهم أن يأتي بدليل أنه كان في السوق لكي يغيض من حضر الدرس .

في صباح اليوم الموالي يطلب من أمه أن تعد له حامضا إن كان موجودا , لكنه يتأسف أنه لم يأتي به البارحة من السوق فيقشر البرتقالة التي كان سيأكلها بين الحصص ويذهن به يديه .

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

كتاب الخجل ـ الصفحات الأولى

اليوم يوم مر كالعادة إلا أنني قرأت القليل من كتاب الخحل , ويتحدث في الصفحات الأولى التي قرأتها بأن الخجل شئ غير مستحب , بل المستحب هو الحياء وليس الخجل , بل يذهب إلى أن يقول بأن الخجل عند الأطفال شئ طبيعي و خاصة إدا كان الطفل ينمو مع هذا الخجل , لا أن ينزل عليه مرة واحدة , أو يشعر معه بضيق ما , بل يجب أن يكون عنده عاديا و في هده الحالة , سيعمل أبواه على إخراجه من حالة الخجل تلك إلى حالة العادية حيث لا يخجل .

كما أن الكتاب الذي هو من تأليف روني كرويزر ذكر قصة شاب مع عمه , أنه عندما كان صغيرا كان يساعد عمه في إصلاح مركب وعندما إنتهوا منه , صاح العم في الشاب "نحن اليوم أصبحنا فريقا واحد " فانصرف عنه الشابب ولم يبد له أي ردة فعل ومن تلك اللحظة لم تستمر العلاقة التي كانت بينهما كما كانت , بفعل جفاء تسبب فيه الخجل .

وعندما أتم الكتاب سأتحدث لكم عن أشياء أخرى . ههه , وستعرف أن كل شئ بسيط يؤدي إلى أشياء عميقة .

السبت، 26 أكتوبر 2013

أقرأ عن الخجل موضوع رائع ؟


وأنا أبحث اليوم بين كتبي القديمة إد بي اجد كتابا أهداه لي صديق عن الخجل . وفي تلخيص هذا الكتاب كتب أن الكتاب يقدم عرضا نقديا مبسطا لأهم ما توصلت إليه الدراسات  النفسية الحديثة من نتائج في موضوع الخجل والمفاهيم وثيقة الصلة به , وبيان دلالاتها ومعانيها للقارئ . وكيفية الإستفادة منها ,سواء للقارئ العادي أو للقارئ المتخصص . فمن منظور علم النفس الإرتقائي يسأل المؤلف : مالذي يجعل الأفراد خجولين ؟  وإلى أي حد تتفاعل العوامل الوراثية والبيئية معا في تحديد درجة ما يعانيه الفرد من خجل ؟ ومن منظور الشخصية يسأل المؤلف :
هل الخجل يعد سمة أساسية من سمات الشخصية ؟

ومنظور علم النفس الإجتماعي يوضح المؤلف إلى أي مدى يوجد تشابه بين الخجل والإرتباك وذلك في إطار ظاهرة إحمرار الوجه , التي ترتبط بهما , هل الخجل و الإرتباك شكلان مختلفان من القلق ؟ أم أنهما إنفعالان متمايزان ؟ وكيف يمكن فهم الوعي بالذات في الحالتين ؟ و أخيرا يتناول المؤلف الخجل من منظور علم النفس العيادي في إطار ظاهرة احمرار الوجه , التي ترتبط بهما . وهل الخجل والإرتباك شكلان مختلفان من القلق ؟ أم أنهما إنفعالان متمايزان ؟ وكيف يمكن فهم الوعي بالذات في الحالتين ؟ وأخيرا يتناول المؤلف الخجل من منظور علم النفس العيادي في إطار المفهوم الواسع للقلق الإجتماعي , ويعرض لأساليب علاجه , بما في ذلك المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي , وعلى ذلك فإن النظر إلى الخجل من مختلف هذه المناظر والتوجهات البحثية هو إحدى مميزات الكتاب الحالي التي تتيح لنا فهما شاملا لظاهرة معقدة يعرضها المؤلف بسلاسة وبساطة , من دون تحيز إلى فكرة أو تعب لرأي " .

رغم هذا فالموضوع متشعب و فصوله كثيرة و متنوعة رغم أنه حدث يأخد من الوقت أقل من خمس دقائق إلا أنه تدور حوله الكثير من الأشياء .

وعندما سأنهييه , سأكتب لكم تلخيصا مقتضبا هنا بحول الله . (:

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

ما أنت قائل لهؤلاء ؟

وعجباه لأشخاص يدافعون عن أسماء لأشخاض يعرفون فقد أسماءهم من المناهج المدرسية , شخص من القرب الرابع عشر , يتحشش قليلا يقول بعض الكلمات ثم يكتب له كتابا عن الفكر لكي يصفع الفقر صفعة .
فيأتي بعض المراهقين الفكريين لتحدثوا عنه ويضعوه مرتبة ابائهم وأجدادهم .
لا لشئ إلا لأن قولته التي يحفظها عن ظهر قبل تنجيه أو نجته أكثر من مرة من السقوط في الإمتحان
وأخر شئ يمكنني ان أقوله لهؤلاء, "ما هكذا تورد الإبل" .
خدم شوية عقلك . خد من مصادر , لا بأس أن تأقرأ لكن لا تجعل كل من هب ودب نبيا تدافع عن أفكاره , وإلا ستكونا ببغاءا يكرر ما يقال له , ويقوم بنفس إعادة الإنتاجية . لا إستعمل عقلك الناقد , وفكرك النابض لترى بعين ثاقبة ما حولك .

ما أنت قائل لهؤلاء ؟ 

الأحد، 20 أكتوبر 2013

قلم وفكر

كم يصعب أن تكتب عندما لا  قلما , لكن الأصعب أن تملك قلما ولا تملك فكرا .
كما يصعب أن تملكهما كلهما لكن أحدهما ناقص , فكر غير ناضج , أو قلم فارغ .
لذلك فحوليات مكان مميز لنشحدهما كلاهما شحدا .