ذهب وحيدا , نزح عن المدينة بروحه , أراد أن يستكشف الغابة المجاورة , ادهشه ما رأه من مجازر فيها ,
تحول نظره ناحية اللبحر أراد أن يستشعر هواءه و نسيمه العليل , فقد إشتاق له , نزل قليلا , فأزاح ناظره كثيرا , حتى لم يستطع , فتجه المسكين نحو الغابة , فإنعزل مع الحيوانات , ربما هي الأخرى إنعزلت بفعل ما رأته , و شعرت به من خزي , ربما أنها إعتزلت الإنسان لتصرفات لا لأنها لا تفهمه , فلو لم تكن الحيوانات تفهم الإنسان , لما رأيت بعضها المتعلقة به , والإلفة لتصرفاته , المعتبرة في نظرها عادية , كما يقول صاحبها , تفهمه ويفهما تعيش معه و يعيش معها في وضعها الحالي , تلك فقط من قبلت على الوضع , أما المتمردة على الوضع فقد إختارت الجبل لتعيش فيها رغم أن الغابة موضعها , و البحر متنفسها , ولكنها تنتظر الإنسان إلى أن يتوب .
وتقولون لي لما لماذا عاش طرزان مع القرود , و لما يوجود هناك أناس ينعزلون عن الناس , فقط لأنهم لم يعودوا يشعرون بالإنسانية .
تحول نظره ناحية اللبحر أراد أن يستشعر هواءه و نسيمه العليل , فقد إشتاق له , نزل قليلا , فأزاح ناظره كثيرا , حتى لم يستطع , فتجه المسكين نحو الغابة , فإنعزل مع الحيوانات , ربما هي الأخرى إنعزلت بفعل ما رأته , و شعرت به من خزي , ربما أنها إعتزلت الإنسان لتصرفات لا لأنها لا تفهمه , فلو لم تكن الحيوانات تفهم الإنسان , لما رأيت بعضها المتعلقة به , والإلفة لتصرفاته , المعتبرة في نظرها عادية , كما يقول صاحبها , تفهمه ويفهما تعيش معه و يعيش معها في وضعها الحالي , تلك فقط من قبلت على الوضع , أما المتمردة على الوضع فقد إختارت الجبل لتعيش فيها رغم أن الغابة موضعها , و البحر متنفسها , ولكنها تنتظر الإنسان إلى أن يتوب .
وتقولون لي لما لماذا عاش طرزان مع القرود , و لما يوجود هناك أناس ينعزلون عن الناس , فقط لأنهم لم يعودوا يشعرون بالإنسانية .