الساعة تشير إلى السادسة وواحد وخمسون دقيقة , تعصر يدي اليسرى , وهي تنظر من على سطح البناية العالية , تراقب رأس الشارع و خيطه الأبيض , لو تدري أنني أراقبها من بعيد , لفرت أو إختبأت من أعيني الراصدة لها .
تتحرك الحافلة , وتلك الحمامة لم تطر بعد , ولا أعلم ماذا قررت أن تفعل .
تأخدني الرغبة في أن أنهض من الكرسي الذي أجلس عليه , فإنني أصبحت من كثرة الجلوس أمام النافذة , لا أفرق بين الحقيقة و الوهم .
يسمع صوت فراميل من أخر السفينة , أتحدث مع نفسي لأول مرة منذ بداية الرحلة . قائلا "إدهسه فلا فائدة من أي شخص يتجول في شارع وقت العمل " قلت ذلك . وعنيت كل من في الحافلة , كنت أتمنى في تلك اللحظة أن تصبح , كإحدى صفائح الكولا , عندما تمر عليها دراجة نارية , أو عندما يلعب بها الحي فيملها . فيحاول تسويتها مع الأرض بعد ذلك .
ولكن لم يكن ما تمنيت . إستمرت الرحلة كما . كان متوقعا . لم يضربها لا حائط و لا قطار خارج عن السكة . ولا حافلة أخرى . ولا حتى صفعة من السماء , غير شمس , قال عنها أحد الركاب , إنها المعنية في القرآن "بكورت" هكذا قال
إتجهت عيناي نحو السطج . إنها حمامة أخرى أو هي نفسها . أو فقط خيالها الذي أتخيله دائما . تطل ولا تلقي للدنيا بالا , تراقب الطريق الطريق , والحافلة , والإسعاف التي تمر بسرعة , دون أن تستجديها حالة طارئة , تراقب النجار في مقياساته و تراقب الحداد في صنعته .
كأنما خلقت فقط لتراقب . لتتعلم عن حياة البشر المملة . و أهدافهم , و أحلامهم الساذجة . وطريقة تفكيرهم المتكبرة و الوضيعة في نفس الوقت , عن التعاملات مع بعضهم البعض , عن نظراتهم , عن إبتساماتهم , عن كل شئ فيهم .
وبكل تأكيد عن سذاجتهم . "إنهم حقا متشابهون من مشرق الأرض إلى مغرب" همهم الوحيد هو قتل الثانية المقبلة في الساعة المشنوقة على معصم يدي اليسرى .
تتحرك الحافلة , وتلك الحمامة لم تطر بعد , ولا أعلم ماذا قررت أن تفعل .
تأخدني الرغبة في أن أنهض من الكرسي الذي أجلس عليه , فإنني أصبحت من كثرة الجلوس أمام النافذة , لا أفرق بين الحقيقة و الوهم .
يسمع صوت فراميل من أخر السفينة , أتحدث مع نفسي لأول مرة منذ بداية الرحلة . قائلا "إدهسه فلا فائدة من أي شخص يتجول في شارع وقت العمل " قلت ذلك . وعنيت كل من في الحافلة , كنت أتمنى في تلك اللحظة أن تصبح , كإحدى صفائح الكولا , عندما تمر عليها دراجة نارية , أو عندما يلعب بها الحي فيملها . فيحاول تسويتها مع الأرض بعد ذلك .
ولكن لم يكن ما تمنيت . إستمرت الرحلة كما . كان متوقعا . لم يضربها لا حائط و لا قطار خارج عن السكة . ولا حافلة أخرى . ولا حتى صفعة من السماء , غير شمس , قال عنها أحد الركاب , إنها المعنية في القرآن "بكورت" هكذا قال
إتجهت عيناي نحو السطج . إنها حمامة أخرى أو هي نفسها . أو فقط خيالها الذي أتخيله دائما . تطل ولا تلقي للدنيا بالا , تراقب الطريق الطريق , والحافلة , والإسعاف التي تمر بسرعة , دون أن تستجديها حالة طارئة , تراقب النجار في مقياساته و تراقب الحداد في صنعته .
كأنما خلقت فقط لتراقب . لتتعلم عن حياة البشر المملة . و أهدافهم , و أحلامهم الساذجة . وطريقة تفكيرهم المتكبرة و الوضيعة في نفس الوقت , عن التعاملات مع بعضهم البعض , عن نظراتهم , عن إبتساماتهم , عن كل شئ فيهم .
وبكل تأكيد عن سذاجتهم . "إنهم حقا متشابهون من مشرق الأرض إلى مغرب" همهم الوحيد هو قتل الثانية المقبلة في الساعة المشنوقة على معصم يدي اليسرى .